الحمد لله Admin
عدد المساهمات : 732 نقاط : 2199 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 22/01/2014 العمر : 31 الموقع : المنصوره
| موضوع: غزوة بني قريظة 5 هجريا الأحد فبراير 02, 2014 12:47 pm | |
| غزوة بني قريظة هي غزوة شنها الرسول محمد في السنة الخامسة للهجرة على يهود من بني قريظة في المدينة المنورة إنتهت باستسلام بني قريظة بشرط التحكيم فحكم عليهم سعد بن معاذ (بموافقة الرسول) بقتل الرجال وسبي الذراري والنساء وتقسيم أموالهم وأراضيهم على المسلمين. أسباب المعركة
السبب كان غدر بني قريظة بالمسلمين في معركة الخندق رغم العهود والمواثيق التي كانت بين المسلمين وبني قريظة وهجومهم على النساء أثناء انشغال المسلمين في حماية المدينة حول الخندق ومحاولتهم فتح ثغرة لتمر الاحزاب لداخل المدينة والقضاء التام على المسلمين (راجع معركة الخندق) بدء الغزوة
رجع الرسول من الخندق بعد صلاة الصبح وذهب إلى بيته بعد غياب قرابة الشهر، وبعد عناء كبير ومشقة بالغة واغتسل، فإذا بجبريل قد جاء عند الظهر فقال له: قد وضعت السلاح؟! والله ما وضعناه. أي: نحن الملائكة لم نضعه بعد.
بل في رواية عن السيدة عائشة في الطبري تقول: فكأني برسول يمسح الغبار عن وجه جبريل. أي أن جبريل كان يقاتل قتالاً حقيقيًّا في أرض المعركة.
قال جبريل: اخْرُجْ إِلَيْهِمْ.
قال النبي : "فَأَيْنَ؟"فأشار إلى بني قريظة.
وفي رواية أن جبريل قال: "فَإِنِّي سَائِرٌ أَمَامَكَ أُزَلْزِلُ بِهِمْ حُصُونَهُمْ، وَأَقْذِفُ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ".
وهكذا سار جبريل في موكبه من الملائكة، أما الرسول فقد أمر المسلمين بالتوجه السريع إلى بني قريظة، لم يمهلهم حتى يرتاحوا بعد هذا الشهر الصعب من الحرب والحصار، الراحة هناك في الجنة أما الدنيا فدار عمل، قال لهم: "لاَ يُصَلِّيَنَّ أَحَدُكُمُ الْعَصْرَ إِلاَّ فِي بَنِي قُرَيْظَةَ".
وهكذا اجتمع الرسول والصحابة في سبعمائة مقاتل في حصار بني قريظة، واستمر الحصار خمسًا وعشرين ليلة.
وفي نهاية ذلك الحصار قذف الله الرعب في قلوب اليهود، فاستسلموا وخضعوا لحكم رسول الله مع أنهم كان بإمكانهم المطاولة في الحصار، فأمر رسول الله بهم أن يقيدوا، وقيدوا فعلاً، فجاءت الأوس إلى رسول الله، وكانوا محالفين لبني قريظة في الجاهلية، فقالوا: يا رسول الله، قد فعلت في بني قينقاع ما قد علمت، وهم حلفاء إخواننا الخزرج، وهؤلاء موالينا، فأحسن فيهم.
فقال: "أَلاَ تَرْضَوْنَ أَنْ يَحْكُمَ فِيهِمْ رَجُلٌ مِنْكُمْ؟"
قالوا: بلى.
قال: "فَذَاكَ إلى سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ".
قالوا: قد رضينا.
فأرسل رسول الله في طلب سعد بن معاذ؛ لأنه كان في المدينة المنورة، لإصابته البالغة التي تعرض لها في الأحزاب، فجاء راكبًا حمارًا، فالتف حوله الأوس، وقالوا له: يا سعد، أجمل في مواليك، فأحسن فيهم؛ فإن رسول الله قد حكمك لتحسن فيهم، وهو ساكت لا يرجع إليهم شيءًا، فلما أكثروا عليه قال: لقد آن لسعد ألا تأخذه في الله لومة لائم.
فلما سمعوا ذلك منه رجع بعضهم إلى المدينة فنعى لهم القوم.
ولما انتهى سعد إلى النبي قال للصحابة: "قُومُوا إلى سَيِّدِكُمْ".
فلما أنزلوه قالوا: يا سعد، إن هؤلاء قد نزلوا على حكمك.
قال: وحكمي نافذ عليهم؟
قالوا: نعم.
قال: وعلى المسلمين؟
قالوا: نعم.
قال: وعلى من هاهنا؟ وأعرض بوجهه وأشار إلى ناحية رسول الله إجلالاً له وتعظيمًا.
قال: "نَعَمْ، وَعَلَيَّ".
قال: فإني أحكم فيهم أن يقتل الرجال، وتسبى الذرية، وتقسم الأموال. وهذا الحكم من التوارة سفر التثنية, الاصحاح رقم 20 من الاية 12 وحتى الاية 14
وإن لم تسالمك، بل عملت معك حربا، فحاصرها
وإذا دفعها الرب إلهك إلى يدك فاضرب جميع ذكورها بحد السيف
وأما النساء والأطفال والبهائم وكل ما في المدينة، كل غنيمتها، فتغتنمها لنفسك، وتأكل غنيمة أعدائك التي أعطاك الرب إلهك
فقال رسول الله : "لَقَدْ حَكَمْتَ فِيهِمْ بِحُكْمِ اللَّهِ مِنْ فَوْقِ سَبْعِ سَمَوَاتٍ".
وكان حكم سعد في غاية العدل والإنصاف[من صاحب هذا الرأي؟]، فإن بني قريظة، بالإضافة إلى ما ارتكبوا من الغدر الشنيع، كانوا قد جمعوا لإبادة المسلمين ألفاً وخمسمائة سيف، وألفين من الرماح، وثلاثمائة درع، وخمسمائة ترس، وحَجَفَة، حصل عليها المسلمون بعد فتح ديارهم. وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فحبست بنو قريظة في دار بنت الحارث امرأة من بني النجار، وحفرت لهم خنادق في سوق المدينة، ثم أمر بهم، فجعل يذهب بهم إلى الخنادق أرسالاً أرسالاً، وتضرب في تلك الخنادق أعناقهم. فقال من كان بعد في الحبس لرئيسهم كعب بن أسد: ما تراه يصنع بنا؟ فقال: أفي كل موطن لا تعقلون؟ أما ترون الداعي لا ينزع؟ والذاهب منكم لا يرجع؟ هو والله القتل ـ وكانوا ما بين الستمائة إلى السبعمائة، فضربت أعناقهم. وهكذا تم استئصال أفاعي الغدر والخيانة، الذين كانوا قد نقضوا الميثاق المؤكد، وعاونوا الأحزاب على إبادة المسلمين في أحرج ساعة كانوا يمرون بها في حياتهم، وكانوا قد صاروا بعملهم هذا من أكابر مجرمي الحروب الذين يستحقون المحاكمة والإعدام. وقتل مع هؤلاء شيطان بني النضير، وأحد أكابر مجرمي معركة الأحزاب حيي بن أخطب والد صفية أم المؤمنين رضي الله عنها كان قد دخل مع بني قريظة في حصنهم حين رجعت عنهم قريش وغطفان ؛ وفاء لكعب بن أسد بما كان عاهده عليه حينما جاء يثيره على الغدر والخيانة أيام غزوة الأحزاب، فلما أتي به ـ وعليه حُلَّة قد شقها من كل ناحية بقدر أنملة لئلا يُسْلَبَها ـ مجموعة يداه إلى عنقه بحبل، قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أما والله ما لمت نفسي في معاداتك، ولكن من يُغالب الله يُغْلَب. ثم قال: أيها الناس، لا بأس بأمر الله، كتاب وقَدَر ومَلْحَمَة كتبها الله على بني إسرائيل، ثم جلس، فضربت عنقه. وقتل من نسائهم امرأة واحدة كانت قد طرحت الرحى على خَلاَّد بن سُوَيْد فقتلته، فقتلت لأجل ذلك. وكان قد أمر رسول الله بقتل من أنْبَتَ، وترك من لم ينبت، فكان ممن لم ينبت عطية القُرَظِي، فترك حياً فأسلم، وله صحبة. واستوهب ثابت بن قيس، الزبير بن باطا وأهله وماله ـ وكانت للزبير يد عند ثابت ـ فوهبهم له رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال له ثابت بن قيس: قد وهبك رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى، ووهب لي مالك وأهلك فهم لك. فقال الزبير بعد أن علم بمقتل قومه: سألتك بيدي عندك يا ثابت إلا ألحقتني بالأحبة، فضرب عنقه، وألحقه بالأحبة من اليهود، واستحيا ثابت من ولد الزبير بن باطا عبد الرحمن بن الزبير، فأسلم وله صحبة. واستوهبت أم المنذر سلمي بنت قيس النجارية رفاعة بن سموأل القرظي، فوهبه لها فاستحيته، فأسلم وله صحبة. وأسلم منهم تلك الليلة نفر قبل النزول، فحقنوا دماءهم وأموالهم وذراريهم. وخرج تلك الليلة عمرو بن سعدي ـ وكان رجلاً لم يدخل مع بني قريظة في غدرهم برسول الله صلى الله عليه وسلم ـ فرآه محمد بن مسلمة قائد الحرس النبوي، فخلي سبيله حين عرفه، فلم يعلم أين ذهب. وقسم رسول الله صلى الله عليه وسلم أموال بني قريظة بعد أن أخرج منها الخمس، فأسهم للفارس ثلاثة أسهم؛ سهمان للفرس وسهم للفارس، وأسهم للراجل سهماً واحداً، وبعث من السبايا إلى نجد تحت إشراف سعد بن زيد الأنصاري فابتاع بها خيلاً وسلاحاً. واصطفى رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه من نسائهم رَيْحَانة بنت عمرو بن خُنَافة، فكانت عنده حتى توفي عنها وهي في ملكه، هذا ما قاله ابن إسحاق.وقــال الكلبي: إنه صلى الله عليه وسلم أعتقها، وتزوجها سنة 6 هـ، وماتت مرجعـه مـن حجة الـوداع، فدفنها بالبقيـع.
وخرج تلك الليلة عمرو بن سعدى، وكان رجلاً لم يدخل مع بني قريظة في غدرهم برسول الله، أي أن القتل كان للغادرين فقط، فمن لم يغدر معهم، لم يقتله المسلمون، فرآه محمد بن مسلمة قائد الحرس النبوي، فخلى سبيله حين عرفه، فلم يعلم أين ذهب؟ وفاة سعد بن معاذ
بعد ما انتهت قصة بني قريظة استجاب الله لدعوة العبد الصالح سعد بن معاذ، فانفجر جرحه وسالت منه الدماء حتى خرجت من خارج خيمته ليلقى ربه سعيدًا راضيًا، ويكفيه ما قاله في حقه كما جاء في البخاري، وفي الصحيحين عن جابر أن رسول الله قال: "اهْتَزَّ عَرْشُ الرَّحْمَنِ لِمَوْتِ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ".
وصحح الترمذي من حديث أنس قال: لما حملت جنازة سعد بن معاذ قال المنافقون: ما أخف جنازته، فقال رسول الله : "إِنَّ الْمَلَائِكَةَ كَانَتْ تَحْمِلُهُ".
ذلك أن قيمته عظيمة جدًّا في الإسلام، وعند المسلمين، على الرغم من أن كل عمره في الإسلام لم يتجاوز الست سنوات، إلا أن إنجازه يعجز أن يفعله الكثيرون في أعمار طويلة. تشكيك في مصداقية الرواية
يشكك عدة علماء في تفاصيل رواية غزوة بني قريظة لأسباب عدة :
عدم منطقية وشرعية قتل الرجال المقاتل منهم والغير مقاتل "لا تذر وارزة وزر أخرى". وأحتجوا بحديث البخاري " : فإني أحكُمُ فيهم : أن تُقْتَلَ المُقاتِلَةُ". اختلف مع الرواية الشائعة ان عدد من حكم عليهم من بني قريظة 700-900 فقد حقق الرواية حميد الازدي النسائي ابن زنجويه وابو عبيد القاسم بن سلام في كتاب الأموال ان عدد من نُفذ فيهم الحكم هم المحرضين والقيادات فقط وبلغ عددهم ما يراوح الأربعين. في الرواية الشهيرة أن الحكم نُفذ في سوق المدينة المنورة ! فكيف يتم اعدام هذا العدد في منطقة حيوية كهذه ودفنهم به معرضين المدينة لوباء إذا ما نبشت الأرض اي من الحيوانات ليلا.ولماذا لم ينفذ الحكم في الخندق نفسه الذي حفره المسلمون طالما ان العدد بهذه الضخامة؟ أيضا تقول الرواية ان الرسول وضع بني قريظة في منزل دار بنت الحارث امرأة من بني النجار, وهذا العدد يستحيل نظريا وعمليا ان يحويه منزل, فالمسجد النبوي وهو الأكبر في المدينة - كان طوله ما يقارب 35 متراً،وعرضه 30 مترا - عما سواه من المنازل.
نص حديث البخاري : أُصيبَ سعدٌ بن معاذ يومَ الخَندَقِ، رماه رجلٌ من قريشٍ، يُقالُ له حِبَّانُ بنُ العَرِقَةِ، رماه في الأكحَلِ، فضرَب النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم خَيمَةً في المسجدِ ليعودَه من قريبٍ، فلما رجَع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم من الخَندَقِ وضَع السلاحَ واغتسَلَ، فأتاه جبريلُ عليه السلامُ وهو يَنفُضُ رأسَه من الغُبارِ، فقال : وضَعْتَ السلاحَ، واللهِ ما وضَعْتُه، اخرُجْ إليهِم. قال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : (فأينَ). فأشار إلى بني قُرَيظَةَ، فأتاهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فنزَلوا على حُكمِهِ، فرَدَّ الحُكمَ إلى سعدٍ، قال : فإني أحكُمُ فيهم : أن تُقْتَلَ المُقاتِلَةُ، وأن تُسبَى النساءُ والذُّرِّيَّةُ، وأن تُقسَمَ أموالُهم. قال هشامٌ : فأخبَرَني أبي، عن عائشةَ : أن سعدًا قال : اللهم إنك تَعلَمُ أنه ليس أحدٌ أحبَّ إليَّ أن أُجاهِدَهم فيك، من قومٍ كذَّبوا رسولَك صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأخرَجوه، اللهم فإني أظنُّ أنك قد وضَعْتَ الحربَ بيننا وبينهم، فإن كان بَفيَ من حربِ قريشٍ شيء فأبْقِني له، حتى أجاهِدَهم فيك، وإنْ كنتَ وضعتَ الحربَ فافْجُرْها واجعل موتي فيها، فانفجرت من لَبَّتِهِ، فلم يَرُعْهُمْ، وفي المسجدِ خيمةٌ من بني غِفارٍ، إلا الدَّمُ يسيلُ إليهِم، فقالوا : يا أهلَ الخيمةِ، ما هذا الذي يأتينا من قِبَلِكم ؟ فإذا سَعْدٌ يَغْذُو جُرْحُهُ دَمًا، فماتَ رضي اللهُ عنهُ. | |
|