نمرود بن كنعان، وعرف عند المسلمين بنمروذ، و هو شخصية ذكرت لأول مرة في التوراة اليهودية بالاسم كملك جبار تحدى الله بنائه برج بابل. وربط المفسرون للقرآن نمرود هذا مع الشخصية القرآنية للملك الذي تجادل مع إبراهيم وعاقبه بالحرق. واعتبرت العديد من الثقافات أن نمرود يرمز لقوى الشر.
نمرود في التوراة
يذكر نمرود بالاسم في التوراة من دون أي تفاصيل. أقدم ذكر لنمرود في التوراة كان من خلال أنساب سفر التكوين فيما يعرف بجدول الأمم [2]. الذي يوضح أنه ابن كوش، حفيد حام، وابن حفيد نوح ؛ وبأنه «ابْتَدَأَ يَكُونُ جَبَّارًا فِي الأَرْضِ، الَّذِي كَانَ جَبَّارَ صَيْدٍ أَمَامَ الرَّبِّ»[3]. وتتكرر هذه المعلومات في سفر أخبار الأيام الأول. وفي كتاب ميخا. يشار إلى انه إنشاء مملكه ومدن بابل، أكد، وأوروك في أرض شنعار أي بلاد ما بين النهرين.
يذكر نمرود ببعض التفصيل في كتب اليهود الأخرى مثل التلمود المدراش وتاريخ يوسيفوس. فالتلمود يربطه بشخصية الملك امرافيل الذي كان حاكما أيام إبراهيم. ويذكر كتاب اليوبيلات أن "نبرود" (وهي اللفظة الاغريقية للاسم) هو من اجداد إبراهيم ويالتالي أبو اليهود. اما يوسيفوس، فيصف نمرود بباني برج بابل ومتحدي عبادة الله. حادثة مواجهته وابراهيم وبأنه باني برج بابل.
نمرود في الإسلام
لم يسمي القرآن نمرود بالاسم[4] انما ربط المفسرون[5][6][7] بين الملك نمرود البابلي والملك الذي تحداه النبي إبراهيم في سورتي الانبياء، أية 68[8] والبقرة، أية 258.[9]
نسبه
وذكر نمرود في التراث الإسلامي في العديد من كتب المفسرين للقرآن والمؤرخين العرب والمسلمين. الاأنه اختلف في نسبه. منهم من ذكر أنه "نمروذ بن كنعان بن كوش بن حام بن نوح" أو أنه "نمرود بن فالخ بن عابر بن شالخ بن أرفخشذ بن سام بن نوح" [10] أو أنه ابن ماش ابن ارام ابن سام[11].
ذكر ابن الأثير في الكامل في التاريخ، والطبري في شرحه والقلقشندي كذلك بأنه "نمرود بن كوش" وصولا إلى حام بن نوح (). ولم يخالفهم في ذلك إلا ابن كثير في البداية والنهاية. فيقول ابن الأثير في المجلد الأول في الكامل للتاريخ، ص 81: "أما حام، فوُلِد له كوش..... فمن ولد كوش نمرود ابن كوش...."
شخصيته
وهو أول جبار في الأرض [12]. وكان أحد ملوك الدنيا الأربعة الذين ذكروا في القرآن وهو من الملوك الكافرين.[13] وهو أول من وضع التاج على رأسه وتجبر في الأرض وادعى الربوبية [14] واستمر في ملكه أربعمائة سنة وكان قد طغا وتجبر وعتا وآثر الحياة الدنيا[13]. رأى حلما طلع فيه كوكبا في السماء فذهب ضوء الشمس حتى لم يبق ضوء، فقال الكهنة والمنجمين في تأويل الحلم انه سيولد ولد يكون هلاكك على يديه، فأمر بذبح كل غلام يولد في تلك الناحية في تلك السنة[7] وولد إبراهيم ذلك العام فأخفته والدته حتى كبر وعندها تحدى عبادة نمرود. والاصنام. ويشرح المفسرون ان إبراهيم ونمرود تواجها لاظهار الاله الحقيقي الذي يستحق العبادة، اهو نمرود أم الله. وعندما فشل نمرود في محاججته، امر بحرق إبراهيم بالنار والتي تحولت على إبراهيم بردا وسلام. وعن موته، ذكر ابن كثير اقتباس|وبعث الله إلى ذلك الملك الجبار ملكا يأمره بالإيمان بالله فأبى عليه ثم دعاه الثانية فأبى ثم الثالثة فأبى وقال : اجمع جموعك وأجمع جموعي. فجمع النمروذ جيشه وجنوده وقت طلوع الشمس، وأرسل الله عليهم بابا من البعوض بحيث لم يروا عين الشمس وسلطها الله عليهم فأكلت لحومهم ودماءهم وتركتهم عظاما بادية، ودخلت واحدة منها في منخري الملك فمكثت في منخريه أربعمائة سنة، عذبه الله بها فكان يضرب رأسه بالمرازب في هذه المدة كلها حتى أهلكه الله بها.[10] وذكر الطبري أن بناء برج بابل بواسطة نمرود هي سبب لعنة الله التي انشأت اللغات المختلفة.
النمرود والبعوضة
و كان موت النمرود دليلاً على أنه لا يملك
حولاً و لا قوة إلا بإذن الله فأرسل الله له جندياً
صغيراً من جنوده , صغيرة جدا جدا .
هو الذباب فكانت الذبابة تزعجه
حتى دخلت واستقرت في رأسه فكانت
لا تهدأ حركتها في رأسه
حتى يضربوا هذا الملك
الكافر بالنعال - أكرمكم الله -
على راسه تارتا ووجهه تارتا اخرى.
و ظل على هذا الحال حتى مات
ذليلاً لكثرت الضرب على رأسه .
,,هذا والله اعلم ,,
عن النمرود لعنه الله
انتهى
========
اشوية كلام عن الذباب
الذِّبان : كانت العرب تجعل الفراش والنحل
والزنابير والدبر كلها من الذبان.
وقيل : الذبان اسم الواحد، والذباب اسم الجماعة.
وإذا أرادوا التصغير والتقليل ضربوا بالذبان المثل.
وكانوا يلقبونه بالأقرح،
إما لاعتقادهم بأن كل ذباب في وجهه قرحة،
أو لأنه أبدا يحك بإحدى دراعيه على الأخرى.
وقد وصف عنترة الذباب قائلا:
حادت عليها كل عين ثَـرَّةً ـooـ فتركن كل حديقة كالدرهم
فترى الذباب بها يغني وحده ـooـ هزجا كفعل الشارب المترنم
غـردا يـحـك دراعـه بـدراعـه ـooـ فعل المكب على الزناد الأجدم
وقد شبهه في حكه دراعيه برجل مقطوع اليدين.
والعرب تسمي طنين الذبان والبعوض غناءً.
وكان معروفا لدى العرب أن تكاثر الذباب دليل
على عفن التربة وتخن الهواء.
وكانوا يعتبرون أن لاشيء أقذر من الذباب ..
وروى الجاحظ في كتاب الحيوان ما يلي :
"بينما أنا جالس يوما في المسجد ... إذ أقبل
أبو يوسف المسرور... وكان كثير الظرف ...
ثم قال مجتهدا: والله الذي لا إله إلا هو
إن الخَرْاءَ لحلو... يمينا باتة يسألني
عنها يوم القيامة.
فقلت له: أشهد أنك لا تأكله ولا تذوقه،
فمن أين علمت ذلك؟ ...
قال : رأيت الذبان يسقط على النبيذ الحلو،
ولا يسقط على الحارز، ويقع على العسل
ولا يقع على الخل،
وأراه على الخُرء أكثر منه على التمر.
أفتريدون حجة أبين من هذه؟".
وكان العرب يسمون الذباب والبعوض عُمّار البيت،
فهم سكانه وجيرانهم، ولهم حق الجوار.
ويعتقد البعض أن فيه خصلتان من الخصال المحمودة :
قرب الحيلة لصرف أذاها ودفع مكروهها،
بإغلاق منافذ الضوء تبادر إلى الخروج وتتسابق
إلى طلب الضوء والهرب من الظلمة،
فسلطان الذباب يقوى في الضياء عكس البعوض.
والفضيلة الثانية أن الذبابة تأكل البعوضة وتطلبها
وتلتمسها على وجوه حيطان البيوت،
وفي الزوايا، ولولا ذلك لما كان
لأهل البيت فيه قرار. وكانوا يقتلون
الذباب الكبير الشديد الطنين المُلح في ذلك،
الجهير الصوت، الذي تسميه العوام أمير الذبان.
***
خلق الله الذباب ؟؟
قال أحمد بن عمرو بن المقدام الرازي:
وقع الذباب على الخليفة المنصور فذبّه عنه
فعاد فذبّه عنه حتى اضجره,
فدخل جعفر بن محمد, فقال
له المنصور:
يا ابا عبد الله: لم خلق الله الذباب ؟؟؟
فقال: ليذل به الجبابرة.
انتهى
اللهم اذل حكام الفسده وارسل عليهم الذباب والبعوض ليقتلهم كما قتلت النمرود
اللهم ارنا فيهم عجائب قدرتك فانهم لا يعجزونك يا قوي يا جبار...